يحظر القمار في المملكة العربية السعودية بموجب الشريعة الإسلامية مثلما هو الحال في الدول ذات غالبية السكان المسلمين. إن القوانين السعودية الصادرة بشأن القمار صارمة وتُطَبَّق بحزم. ويواجه مقدمو خدمات القمار واللاعبون على حدٍ سواء عقوبات رادعة تشمل غرامات باهظة وعقوبات محتملة بالسجن.
ومن البديهي عدم وجود أية فرص للقمار القانوني في المملكة العربية السعودية، وذلك على الرغم من أن القمار قد يفيد قطاع السياحة والفنادق الآخذ في التوسع فضلاً عن ميدانين لسباق الخيل في الدولة هما ميدان سباق الملك عزيز في الرياض وميدان سباق الملك خالد في الطائف.
ومع ذلك، هناك أوكار للمقامرة غير القانونية ومكاتب مراهنات غير قانونية تُدَار في المملكة العربية السعودية، بالرغم من أنها تتعرض غالبًا لمداهمات الشرطة. وفي أثناء واحدة من تلك المداهمات في عام 2011، تم اعتقال سبعة أشخاص، هم جميع أعضاء حلقة القمار غير القانونية، وسيقوا إلى المحكمة.
ويواجه اللاعبون الذين يضعون رهاناتهم في مواقع القمار عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية نفس العقوبات التي يواجهها هؤلاء الذين يشاركون في القمار غير القانوني على أرض الواقع. وفي وقت سابقٍ من هذا العام وردت أنباء حول استعانة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقراصنة من أجل ملاحقة مالكي حسابات تويتر ذات المحتوى المتعلق بالقمار والمواد الإباحية وغيرها من الخروقات الأخلاقية. وهناك خطر آخر قد يواجه مقامري المملكة العربية السعودية عبر الإنترنت ألا وهو وشاية أحد المعارف بنشاطهم إلى الشرطة. وعلى الرغم من أن المقامرة عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية معرضة دومًا لبعض المخاطر، بيد أنها إذا جرت بطريقة سرية، فإن فرص العواقب القانونية الوخيمة ستكون منخفضة للغاية بالنسبة للاعبين الفرديين.
خيارات القمار عبر الإنترنت
على غرار الدول الأخرى ذات نظم الحكم السلطوية، مثل الصين، تسعى الحكومة جاهدة إلى حجب المواقع المناهضة للتعاليم الإسلامية الأصولية. إن الجدار الناري فعال في حجب العديد من مواقع القمار فضلاً عن تلك المواقع ذات المحتوى المعارض للإسلام، ولكنه لا يمنع كل شئ من الوصول إلى المواطنين. وفضلاً عن ذلك، يمكن للراغبين في النفاذ عبر الجدار الناري استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) (هذا هو الخيار الأفضل) أو الخادم الوكيل (Proxy) من أجل التحايل بسهولة على الحظر الحكومي لبعض المواقع. السؤال الوجيه هو ما إذا كان هناك مواقع تتيح خدماتها للاعبي المملكة العربية السعودية؟
نعم، ثمة مئات من مواقع القمار عبر الإنترنت تتيح للاعبين خيارات الكازينو عبر الإنترنت أو البوكر أو المراهنات الرياضية. بل أن بعضًا منها مترجمٌ إلى اللغة العربية. وتقبل هذه المواقع مواطني الدولة للمقامرة على مواقعهم، بيد أن عمليات الإيداع والسحب قد تخضع لقواعد قاسية؛ فعدد قليل من المواقع يقبل التعامل بالعملة المحلية، الريال السعودي، بيد أن الإيداع باستخدام عملات الدولار أو الجنيه الاسترليني أو اليورو جائزٌ عن طريق بطاقات الائتمان. وتجدر الإشارة إلى أن بطاقات الائتمان أو الخصم قد تُمنَع من الإيداع في مواقع القمار، لذلك يمكن للاعبين شراء بطاقات الدفع المسبق بديلاً لذلك. وهناك أيضًا خيارات مفضلة أخرى مثل خدمات التحويل من شخص إلى شخص والتي تقدمها شركات مثل ويسترن يونيون أو موني جرام.
بالنسبة إلى عمليات السحب، قد يكون الخيار الأفضل هو خدمات التحويل من شخص إلى شخص بالرغم من رسومها الباهظة المحتملة. قد تعرض بعض المواقع الشيكات أو التحويلات المصرفية إلى حسابات المصرف السعودي. ومع ذلك، قد يكون ذلك أكثر خطرًا؛ لأنه في حالة تأكد المصرف أو السلطات الحكومية من أن المعاملة ذات صلة بالقمار، فإن الأفراد المعنيين قد يواجهون أقصى عقوبة في النظام القضائي.
هناك حفنة من المحفظات الإلكترونية الي يمكن استخدامها أيضًا للإيداع والسحب في مواقع المراهنات عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية. وتُعد سكريل هي أشهرها، والمعروفة سابقًا باسم Moneybookers. ويمكن تمويل حساب سكريل باستخدام بطاقة خصم أو ائتمان أو عن طريق حوالة مصرفية. بعد ذلك يمكن استخدام الأموال للإيداع في مواقع القمار عبر الإنترنت. وستكون الحافظة سكريل سهلة الاستخدام للغاية لكل من استخدم بايبال أو أي نظام دفع مماثل عبر الإنترنت. ولكن للأسف لا يمكن استخدام نتلر، حافظة إلكترونية أخرى شائعة الاستخدام، في المملكة العربية السعودية. وبالرغم من وجود العديد من مزودين آخرين لخدمات الدفع عبر الإنترنت مثل كاشيو وبايبال و 2Checkout الذين يقبلون عملاءً سعوديين، فإنها تُقيِّد المعاملات المنجزة لمواقع المراهنات، لذلك قد تكون خيارًا غير مناسب. لذلك نوصي بالتمسك بحافظة سكريل.