في الغالب يعتنق سكان الكويت الدين الإسلامي، لذلك فإن القانون المحلي واضح تمامًا في حظر القمار عبر الإنترنت والكازينوهات الواقعية في الدولة. في الواقع يحظر القانون المحلي أيضًا نشر إعلانات القمار عبر الإنترنت في الكويت.
ومع ذلك، توجد في الكويت جالية كبيرة من المغتربين، بل ومن المدهش أن الكويتيين أنفسهم يمثلون الأقلية في بلادهم ويشكلون فقط ثلث السكان، أما البقية من الأجانب. ولا يعتنق معظم هؤلاء المغتربين نفس نوع عقيدة المواطنين. في الواقع، ينتمي معظم هؤلاء الأجانب إلى جنوب آسيا، لا سيما الهند، حيث تُطَبَّق أيضًا قوانين الرهان بيد أنها تميل إلى كونها أكثر مرونة في سباق الخيل.
وعلى الرغم من عدم وجود قمار شرعي في الدولة على الإطلاق أو وجوده بنسبة قليلة بسبب القوانين والعقائد الدينية، فإن المغتربين يميلون إلى المقامرة على نطاق واسع. ونتيجة لذلك، تتم هنا الكثير من المقامرة غير القانونية.
إن الشرطة تعي ذلك الأمر، لذلك تحرص بشدة على تطبيق قوانين دولتها المناهضة للقمار وإجهاض تلك العمليات السرية. في الواقع تجري معظم المقامرات في الكويت في شكل عمليات متنقلة مثل اتخاذ مرائب السيارات وكرًا لها. وبالطبع كل هذه الأشكال من المقامرة غير القانونية لا تخضع لأي حماية.
الكازينوهات عبر الإنترنت في الكويت
بالرغم من ذلك، أشارت المقابلات الأخيرة في مؤتمر الشركاء المنعقد في برلين في عام 2016 إلى أن العديد من المشغلين الدوليين للكازينوهات عبر الإنترنت لا يزالون يرحبون باللاعبين من الشرق الوسط في حين أنهم يتجنبون التسويق المباشر للمواطنين الكويتيين. في الواقع، يبدو أن العديد من مشغلي الكازينوهات عبر الإنترنت لديهم صفحات مستهدفة خاصة محررة باللغة العربية مثل مواقع 888Casino، BWIN، Bet365.
لا شك أن جهود السلطات الكويتية التي تلت تحقيقًا خاصًا كان قد أُجريَ مؤخرًا قد مكنهم من أن يكونوا على استعداد أفضل للمساعدة في تطبيق القانون الآن. وقد رمى تحقيق القمار في المقام الأول إلى منع استخدام “المال الأسود” (الدخل غير المعلن) وتقويض استخدام منشآت القمار غير الشرعية لا سيما منذ أن كان هناك اتجاه سائد للمواطنين للإقبال يشكل متزايد على ألعاب الكازينو العربية عبر الإنترنت.
وحاليًا يداعب الأمل العديد من الكويتيين العاجزين حاليًا عن المقامرة عبر الإنترنت بأن أمثال السياسي وليد الناصر سوف ينجحون في مساعيهم الرامية إلى أن يصبحوا أكثر ليبرالية وتحررًا بشأن موقفهم تجاه الكازينوهات عبر الإنترنت في الكويت وغيرها من القضايا مثل تناول الكحول. في الوقت الحالي قد تُمنَح تلك الامتيازات للسائحين فقط دون المواطنين.
القوانين والعقوبات الأساسية بشأن الألعاب
يُعَاقَب كل من يُضبَط بالمقامرة في مكان عام داخل حدود الكويت بالسجن لمدة لا تتجاوز 3 شهور وغرامة [1]. وفي حالة العَود وتكرار الخرق، فإن العقوبة سوف تصل إلى السجن لمدة عام واحد وغرامة أو كليهما.
يُعاقَب كل من يُضبَط بإدارة مؤسسة تهريب ومتاجرة ممنوعات من أي نوع بالسجن لمدة عامين وغرامة أو كليهما. وتحظر الإعلانات التي تنشر وتروج جميع أنواع أنشطة القمار وذلك بموجب أحكام الشريعة الإسلامية والقوانين المستقاة منها في الكويت وفي حالة ضبطها فإنها تلقى الجزاء المناسب.
لقد لاحظت الحكومة أن الكثير من الشباب في الكويت لديهم شغف بممارسة ألعاب الكازينو مثل الروليت والبلاك جاك والبوكر عبر الإنترنت.
ويستفيد اللاعبون من الأموال الافتراضية المشتراة بأموال حقيقية في المراهنة على هذه الألعاب؛ حيث هناك الكثير من الأشخاص الذين يدخلون معترك القمار من أجل بيع تلك الأموال الافتراضية لمشغلي مواقع القمار عبر الإنترنت على نحو غير شرعي وبشكل يتعارض مع موقف السلطات.