اللقاءات التي تم اجراءها مع الرجل العراقي يوم الخميس اظهرت العديد من التفاصيل حول الفوز بجائزة اليناصيب الكبرى المقدر قيمتها بنحو 6.4 مليون دولار. هذا الشخص العراقي قام بشراء تذكرة يناصيب اوريغون ميغابوكس من خلال موقع من مواقع الانترنت عبر مكتب بيع تذاكر اليناصيب بمدينة ديلي خلال وقت متأخر من الصيف الماضي — وفقط في الاسبوع الماضي تم الاعلان عنه وتقديمه في مدينة سالم ليطالب بالجائزة الكبرى والتي تقدر بـ 6.4 مليون دولار.
قامت شركة ذا لوتر دوت كوم (The Lotter.com) بمشاركة المقابلة وصورة للرجل، والذي تم تعريفه بلقب ” م.م.” وقد ظهر في احتفالية الاعلان عن الفائز وقد تم تغطية وجهه والتشويش على عينيه لحماية هويته. كما قامت شركة يناصيب اوريغون بعمل بعض الاستثناءات عن القواعد المعمول بها من خلال عدم الاعلان عن اسمه، مشيرة الى الخوف من المخاطر التي قد يواجهها بشخصه او من خلال عائلته في بلدته التي يعيش فيها والتي مزقتها الحروب.
لقد قال الرجل انه اعتاد ان يلعب في موقع ذا لوتر (TheLotter) منذ اشهر قليلة وقد دفعته الرغبة في الفوز بالجائزة الكبرى الى شراء تذاكر ميغابوكس.
كما اكد الرجل ان لم يكن يعطي انتباها للنتائج — الارقام 15، 27، 32، 39، 44، ورقم 45، وبالمصادفة لقد كان في طريقة الى البنك عندما اتصل به ممثلي شركة ذا لوتر (TheLotter) ليقولوا له الاخبار الجيدة. “لهذا بالفعل انا كنت في حالة ذهول”.
في الحقيقة، لقد اخبر موقع وجريدة ويلميتي وييك في المقابلة الهاتفية “في البداية، كنت اعتقد انها مزحة”.
م.م اخبر الجريدة انه يبلغ من العمر 37 عاما، كما انه متزوج ولديه طفلين ويملك شركة تجارية في العراق.
انقر الآن – من الممكن أن يغير هذا حياتك!
كما قال انه سبق له لعب يناصيب اوريغون مرتين في الماضي، وان رحلته هذه الى مدينة سالم للمطالبة بالجائزة هي رحلته الاولى للولايات المتحدة الامريكية. وقد اخبر جريدة ويلميتي ويك ان رحلته قد تأخرت بسبب الصعوبات التي واجهها في الحصول على تأشيرة دخول.
اما موقع بيع تذاكر اليناصيب فقد افاد انه قد قام بحفظ الاخبار في المعلومات الداخلية بالموقع لحين استطاعت م. م. السفر لمدينة اوريغون والمطالبة بالجائزة طبقا لما تنص عليه القواعد. وقد افاد م.م. ان عائلته تحيا بشكل مريح ماديا وانه لا يملك مخططات معينة لمال الجائزة ولكن في الغالب انها ستكون من نصيب اطفاله مستقبلًا.
اما فيما يخص الابقاء على اسمه سرا ورغبته في عدم الافصاح به فقد قال ” أن الوضع في العراق غير جيد، كما انه قد يكون خطير جدا. ففي حال الاعلان عن اسمي، ربما يمثل هذا الامر مشكلة كبيرة بالنسبة لي.”
وبعد قضاء اسبوع في مدينة اوريغون قال م.م. ” انها مدينة جميلة جدا– كما انها نظيفة للغاية.”
وتعتبر هذه المرة المميزة والتي تم تسجيلها كأول مرة خلال تاريخ جائزة يناصيب اوريغون الـ 30 بان تكون تذكرة اليناصيب التي تفوز بالجائزة الكبرى قد تم بيعها من خلال موقع دولي لبيع تذاكر اليناصيب، وهذا ما اكده المسؤولين يوم الاربعاء.
“نحن نبيع الكثير من تذاكر يناصيب ميغابوكس، انهم يأتون الينا وايديهم ممتلئة بها” هذا ما قاله جودي بيل – بوتيس. مالك مكتب بينكي لبيع تذكار اليناصيب والواقع في الجنوب الشرقي من الشارع الثالث لمدينة بيند.
واحدة من هذه التذاكر كان مقدرا لها ان تحقق الجائزة الكبرى.
واضاف بيل بوتيس يوم الاربعاء ” هذا الامر لا يحدث في كثير من الاحيان، لهذا فقد كان الامر مثيرا بالنسبة لنا ان يتم بيعها هنا”
في يوم 24 اغسطس ارسل موقع زي لوتر دوت كوم (theLotter.com) شخص ما الى مكتب بينكي الذي يعتبر منفذا لبيع تذاكر اليناصيب ليقوم بشراء تذكرة ميغابوكس نيابة عن عميل الموقع، الذي على ما يبدو اتضح مؤخرا انه عراقي الجنسية.
لم يظهر اي احد رابح بالجائزة حتى الاول من ديسمبر، الذي ظهر فيه الرجل في المركز الرئيسي لجائزة يناصيب اوريغون بمدينة سالم ليطالب بجائزته – وليسلط الضوء حول جولة من الاستفسار القانوني فيما يخص الظروف المتعلقة ( فيما يتعلق بهذه النقطة) بالفوز بالجائزة الكبري
كما اكد المتحدث الرسمي لجوائز اليناصيب، تشاك بومان “هذا امر غير مسبوق على الاطلاق بالنسبة لجوائز يناصيب اوريغون”
كما اضاف بومان في حديثه لقناة 21 الاخبارية يوم الاربعاء قائلا “تعتبر مثل هذه المبيعات عبر الانترنت قانونية في هذه الحالة، على الرغم من ان شركة لوتري نفسها لا تقوم ببيع التذكار على الانترنت.”
وبدلا من اخذ المبلغ دفعة واحدة، فقد اختار الفائز ان يأخذ جائزته على دفعات على مدار 20 عاما. وقد قامت الوكالة بايداع اول دفعة من الجائزة والمقدر قيمتها بنحو 256,000 دولار الاسبوع الماضي ( 158,000 دولار بعد خصم ضرائب الدخل طبقا للاجراءات المعتادة). جائزة ميغابوكس الاجمالية دفعة واحدة تقدر بنحو 3.2 مليون دولار — نصف الجائزة الكبرى بعد ان تم اقتطاع قيمة الضرائب.
وافاد موظفي اليناصيب انهم سعوا لطلب الاستفسار عن الموقف القانوني لمثل هذا النوع من الفوز بالجائزة الكبرى عبر الشراء من خلال مواقع الانترنت، وقد افادهم المختصون ان المشتري لم يرتكب خطأ وبالتالي ينبغي الدفع له. ولكن امتلاك مواقع الكتورنية لبيع تذاكر اليناصيب يعتبر قضية غامضة وشائكة: ” المرهانات عبر الانترنت امور معقدة للغاية بما تتضمنه من اختلافات في البلدان والقوانين الفيدرالية التي قد تبيح او تمنع مثل هذه المراهنات، فضلا عن عدد من التحديات الامنية والتقنية والتنظيمية التي تتخللها”.
كما ان قواعد جوائز اليناصيب تقرر ان يكون اسم الفائز معلنا ومسجلًا، ولكن في هذه الحالة طلب الفائز بالجائزة الكبرى عدم ذكر اسمه.
كما صرح روبرتس للجريدة انه مقتنع بان الرجل العراقي يحمل وجهة نظر منطقية ومقبولة من خلال تخوفاته بشأن المخاطر التي قد تحيط به هو او احد افراد عائلته في محل اقامته، كما انه ” الامان الشخصي له ولاسرته ربما يكون محفوفا بالمخاطر” في حالة ما اذا اصبح اسمه معروفا لدى الجميع. كما ان قانون سجلات اوريغون العامة يسمح للهيئات والمنظمات ان تحجب المعلومات لأسباب تتعلق بالخصوصية الشخصية.
كما افادت الجريدة ان شركة ذا لوتري دوت كوم (theLotter.com) والموجودة في اسرائيل تسمح للعملاؤ ان يشتروا تذاكر اليناصيب من كل انحاء العالم.
وطبقا لصفحة الاسئلة الشائعة لموقع ذا لوتري فإن الموقع له عنوان بريد الكتروني في لندن وان شركة لوتر المحدودة مسجلة في البرازيل. كما ان الشركة تقول ان كل الجوائز خالية من العمولات او المصاريف، حيث انها تتقاضى عملة كبيرة عند شراء او تذكرة يناصيب — 3 دولار مقابل تذاكر ميغابوكس التي تساوي 9 دولار – وغذا ما ربح شخص ما الجائزة الكبرى، ” فإن شركة ذي لوتر سوف تتكفل بسفرك الى البلد” الذي يتم فيه اجراء هذه الجائزة، وسوف يقوم ممثل مكتبنا المحلي هناك بتسليمك التذكرة الفائزة” وسوف يقوم باطلاعك علي كيفية المطالبة بالجائزة.
مع مثل هذا النوع من النظام، فقد عرف موظفي يناصيب اوريغون انه لا مفر من الاقرار بحقيقة انها المرة الاولى التي يتم فيها الفوز بالجائزة الكبرى من خلال شراء التذاكر عبر الانترنت، وفي ظروف غير طبيعية.