مثلما هو الحال في العديد من الدول العربية يحظر قانونًا القمار في عمان أيضًا لأسباب دينية. إن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، وبموجب الشريعة الإسلامية يحظر القمار شأنه في ذلك شأن الكحول أو تناول لحم الخنزير. ويُعزَى السبب الرئيسي لذلك إلى أن الدين يرى أن القمار يُعد شكلاً من أشكال الإدمان ويلهي الناس عن واجباتهم. ونظرًا لتلك اللوائح والتشريعات لا يوجد كازينوهات واقعية أو مؤسسات للمراهنات الرياضية في البلاد. ولكن توجد بالطبع أوكار غير قانونية للقمار في عمان ولكن لا يُنصَح بالمشاركة فيها لأن القانون يُطبَّق بصرامة في السلطنة.
وبالرغم من أن الرياضات التنافسية والسباقات مثل كرة القدم وكرة السلة وسباق الجمال ومصارعة الثيران تُعد فعاليات شعبية بين المواطنين، فإن المراهنات على نتائج على هذه الألعاب أمر محظور. وجدير بالذكر أن القمار عبر الإنترنت محظور أيضًا، إلا أن القانون لا يُطَبَّق بصرامة بشأنه مثلما هو الحال في القمار الواقعي.
إن الحكومة العمانية تراقب المواقع الإلكترونية ذات المحتوى المعارض سياسيًا ودينيًا فضلاً عن المواد الإباحية، وتحجب جزئيًا المحتوى المتعلق بالقمار. وبالرغم من ذلك، فإن اللاعبين العمانيين الذين يراهنون على المواقع الأجنبية غير معرضين للملاحقة.
القمار عبر الإنترنت
نتيجةً لتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، يحظر إنشاء الكازينوهات الواقعية داخل حدود الدولة. ومع ذلك، لا يُلاحَق اللاعبون إذا مارسوا المراهنات على المواقع الأجنبية. وكذلك لن يُلاحَق اللاعبون حتى إذا لعبوا في كازينو موجود في دولة أجنبية مثلما هو الحال مع نورا الضاهر، زوجة السياسي العماني المعروف، التي خسرت 2 مليون جنيه استرليني في كازينو ريتز بالمملكة المتحدة، وقد أقامت نورا الضاهر لاحقًا دعوى قضائية على الكازينو زعمت فيها أن الكازينو استغل إدمانها للقمار*. (ومع ذلك، حكمت المحكمة لاحقًا لصالح الكازينو. ومنذ ذلك الحين، خسرت السيدة المذكورة مليون دولار أخرى في الولايات المتحدة.)
المراهنات الرياضية عبر الإنترنت
إن الرياضات التنافسية والسباقات تحظى بشعبية كبيرة في عمان، لا سيما كرة القدم وكرة السلة وسباقات الجمال ومصارعة الثيران. وغالبًا ما تمنح السباقات جوائز للفائزين، ولكن المراهنة على نتيجة تلك السباقات أمر محظور بشدة. لذلك لا توجد في البلاد أية مؤسسات واقعية أو عبر الإنترنت ترعى المراهنات، وكذلك لا توجد أية مكاتب مراهنات في البلاد لأنها شكل من أشكال القمار. أما إذا رغب اللاعب العماني في خوض المراهنات الرياضية، فيمكنه فعل ذلك على المواقع الأجنبية إن كانت متاحة في ذلك الوقت في عمان. وغالبًا لا يُطَبَّق القانون العماني على المواقع الإلكترونية التي تستضيفها دولة أجنبية.